آخر الأخبار

الكوميدي عبد القادر السيكتور يثير الجدل بالمغرب

 



بعد غياب ليس بالقصير عن الفضاءات الفنية المغربية، عاد الكوميدي الجزائري عبد القادر السيكتور لتقديم أولى عروضه الساخرة بالمغرب، وبالتحديد بمدينة السعيدية.


وقدم الفنان الجزائري عرضه الساخر في أحد فنادق مدينة السعيدية الساحلية، حضره عدد كبير من جمهور الفنان الذي يحظى بمتابعة كبيرة بالمغرب وبخاصة في المنطقة الشرقية.


غير أن عرضه الأخير، أثار وفق عدد من المتابعين حفيظة بعض الجماهير بالنظر لما تناوله فيه.

في هذا السياق كتب الدكتور أحمد بوعبد الله، وهو طبيب اختصاصي في امراض القلب الذي حضر عرض السيكتور قائلا “سمعت كثيرا عن الفنان الجزائرى الساخر والمعروف عبد القادر السيكتور، و بإيعاز من بعض الأصدقاء ذهبت البارحة لحضور عرض قام به في أحد فنادق السعيدية”.


وأضاف “رغم الفوضى التنظيمية، حيث كان عدد الجمهور أكثر من عدد المقاعد، وحيث لم يتم الفصل بين الناس حسب فئات التذاكر، ورغم بعض المشاكل التقنية و رغم التأخر عن الموعد المحدد، فإن العرض كان ناجحا إجمالا وقضى الجميع وقتا ممتعا”.


وزاد بوعبد الله في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “حرفية الفنان في أداء شخصية المواطن العادي البسيط، واختياره لمواضيع اجتماعية مشتركة عند شعوب المنطقة، ولهجته القريبة من اللهجة الوجدية، تماما مثل لهجة عبد القادر عالم أو يوسف حامدي، جعلت الجمهور الغفير يتجاوب معه بشكل كبير”.


إقرأ أيضا : الموسيقى التصويرية لمسلسل الوعد ملحمة تاريخية من توقيع الفنان والمايسترو يوسف كزوم


“كما أن مجرد حضور فنان جزائري بالمغرب يعتبر تحديًا لكل محاولات التفرقة بين الشعبين الشقيقين ويعبر عن تسامح المغاربة و عن انفتاح الدولة المغربية أمام أفراد الشعب الجزائري بدون استثناء بالرغم من الكثير من القرارات المخزية لحكامهم” يضيف تفس المتحدث.


وفي سياق حديثه عن مؤاخذاته على الفنان قال الطبيب “غير أني أريد التعبير عن استيائي من موضوعين أثارهما الفنان بأسلوبه الساخر. أولهما حديثه عن التدخين كوسيلة للتهدئة ومواجهة المشاكل ثم سخريته من بعض أشكال الإعاقة الجسدية حين تحدث عن إختيار أسرنا لأسماء شخصيات معروفة بجمالها الفاتن”.


وزاد بالقول: “الفن وإن كان بأسلوب ساخر يجب أن تكون له رسالة إصلاحية وتوعوية ويجب على الفنان الحقيقي أن يختار الموضوع والأسلوب بدقة حتى لا يصدم مشاعر أية فئة اجتماعية وحتى لا يروج أية معلومات خاطئة”. 


وختم تدوينته الطويلة بالقول: “نتمنى أن تكون مجرد زلة لسان، يتم تداركها مستقبلا، ونتمنى أن يستمر التقارب بين الشعبين الشقيقين والله يجعلنا ديما ضاحكين”.


المصدر : شمس بوست

ليست هناك تعليقات